حجر بيضوي الشكل, أسود اللون ضارب إلى الحمرة, يبلغ قطره نحوا من 30 سنتيمترا. وضعه أبو الأنبياء إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل في الركن الشرقي من الكعبة عندما رفعا قواعدها. يستلمه الحجاج(أي يلمسونه ويقبلونه) خلال طوافهم حول الكعبة, ومنه يبدأ هذا الطواف. وفي كتب السيرة أن قريشا لما أرادت إعادة بناء الكعبة اختلفت أيهم يكون له فخار وضع الحجر الأسود في مكانه من الركن الشرقي حتى كادت الحرب الأهلية تنشب بينهم بسبب من ذلك. وأخيرا اتفقوا على أن يحكموا في ما بينهم أول من يدخل من باب الصفا, فلما رأوا محمدا أول من دخل (ولم يكن قد بعث إلى الناس بعد) قالوا:<هذا الأمين رضينا بحكمه>. ثم إنهم قصوا عليه قصتهم فقال:<هلم إلي ثوبا>فأتي به, فنشره, وأخذ الحجر فوضعه بيده فيه ثم قال:<ليأخذ كبير كل قبيلة بطرف من أطراف هذا الثوب>, ففعلوا وحملوه جميعا إلى ما يحاذي موضع الحجر من البناء, ثم تناول هو الحجر ووضعه في موضعه, وبذلك انحسم الخلاف وانفض الشر