تقرير حول البيئة في الجزائر
1 - موقع الجزائر : تقع الجزائر شمال القارة الإفريقية و هي ثاني دولة بعد السودان من حيث المساحة و تقدر ب 238.741 كلم2 .
2 – الأقاليم الكبرى في الجزائر :
أ/ تعريف الإقليم : هو مساحة من الأرض تتميز عن المساحات المجاورة لها بمجموعة من الخصائص الطبيعية (تضاريس – مناخ) و خصائص اقتصادية و خصائص مورفولوجية، و تميز في الجزائر ثلاث أقاليم:
الإقليم التلي : يمتد من شمال البحر المتوسط إلى غاية الأطلس التلي.
إقليم الهضاب العليا : و يمتد بين الأطلسين.
إقليم الصحراء : من الأطلس الصحراوي إلى غاية الحدود السياسة للجزائر جنوبا.
3 – واقع البيئة في الجزائر :
أ/ تعريف البيئة: حسب السيد مدير الصندوق العالمي للبيئة هي :
التربة – المياه – الهواء الذي نستنشقه – الأسماك و البحار و كل ما يحيط بنا.
مشاكل البيئة في الجزائر :
أ/ الفيضانات و الإنجراف : يعد المناخ في مقدمة المشاكل التي يعاني منها الإقليم الشمالي بسبب الأمطار الفجائية الغزيرة التي تؤدي إلى إنجرافات و إنزلاقات أرضية خطيرة، خاصة في المناطق المنحدرة، حيث تحمل معها كميات كبيرة من الأتربة و تلقي بها في البحر والمنخفضات، كما لا يقل خطر السيول الجارفة عن خطر الإنزلاقات الأرضية.
ب/ ضيق المساحات الزراعية: رغم أتساع مساحة الجزائر البالغة 240 م هـ فإن الأراضي الصالحة للزراعة لا تشغل سوى 7.500 م هـ و من ضمن هذه الأخيرة، ليس هناك سوى 4500 م هـ مستغلة فعلا بينما الباقي بور.
ج/ التصحر : وهو زحف الرمال من المناطق ، الصحراء إلى المناطق الشمالية تلف مساحات معتبرة من الغابات حيث تقدر من 20إلى 25 ألف هكتار .
و/عدم استرجاع النفايات التي تقدر سنويا ب5.5 طن والتي تكلف خزينة الدولة حوالي 3 مليار دولار .
ن/ التعرية : أدت عمليات استصلاح الأراضي في الإقليم الغربي للبلاد إلى إتلاف مساحات كبيرة من الغابات التي كانت تكسو منطقة الجبال الهضبية الأمر الذي عرض هذه المناطق إلى تعرية شديدة ، وانحرافات خطيرة أدت إلى إتلاف ألاف الأمتار المكعبة من الأتربة ، كما أثرت الظاهرة على سدود المنطقة التي أصبحت تعاني من الأوحال ، التي تزيد في تفاقم وضعيتها بمرور الأعوام.
7/التلوث: عرف الإقليم الشمالي نمو الشمالي نمو صناعي سريع بعد الاستقلال، غير أن هذه التحولات انعكست سلبا على البيئة في غياب الوسائل الضرورية لمعالجة مشكل التلوث ويتبين ذلك بوضوح في نهر الشلف مثلا الذي تجاوزت نسبة التلوث الحد المعقول، وأصبح يشكل خطر حقيقي على البيئة والتوازن الايكولوجي l'equilibre écologique من جراء القنوات التي تقذف في الوادي من فضلات السكان والمواد الكيميائية السامة toxique التي تفرزها المؤسسات الصناعية les entreprises industrielles وأثرت هذه المواد السامة التي تجاوزت نسبتها في بعض الأماكن 300 ملغ/ل في المياه الجوفية الأمر الذي جعلها غير صالحة للري أو الإستعمال المنزلي، إضافة إلى أنها قضت كليا على الأسماك التي كانت تعيش في الوادي سابقا ولم يقتصر التلوث على المياه بل تعداه ليشمل الهواء حيث أصبح يحمل كميات كبيرة من الفضلات السامة الناتجة من الوحدات المذكورة وغبار مصانع الإسمنت.
وفي غياب غطاء نباتي مكثف يكون درعا واقيا من هذه المواد يحتمل أن تتضاعف هذه نسبة التلوث، إذا لم تتخذ الإجراءات للحد من مشكل التلوث والحفاظ على التوازن الايكولوجي.
الأفاق والحلول:
* التوعية بضرورة حماية البيئة.
* التشجير والحفاظ على المساحات الخضراء.
* تشريع قوانين جديدة خاصة بالبيئة.
* إنشاء صندوق للبيئة.
* تسريح النفايات ورميها في الأماكن المخصصة لها.
* إقامة معارض حول البيئة.
* إنشاء محطات لتحلية مياه البحر.
* إنشاء مجطات معالجة المياه المستعملة وإعادة استغلالها في الزراعة.
* فرض عقوبات صارمة ضد كل مخالف لقوانين البيئة.
* حق كل مواطن في الدفاع عن بيئته.
* وفي الأخير تبقى البيئة موروث وملك للأجيال يجب الحفاظ عليه لأن أي خطر يهدد البيئة فهو يهدد حياتنا بالدرجة الأولى... ودمنا حماة للبيئة ننشر الثقافة البيئية في كل مكان من أرضنا الطيبة المعطاة...